مملكه النحل

مملكه النحل يحتل المرتبة الأولى من حيث النفع على مستوى الحشرات، وذلك نظراً لما تقدمه هذه الحشرة للأزهار من تلقيح، كما يقدّم للإنسان العسل، ويتباين العسل في أنواعه ويختلف استخدام كل نوع من هذه الأنواع، ومن هذه الأنواع عسل السدر، والعسل الكشميري النحله وهي حشرة لاسعة تعمل على إنتاج العسل وشمع النحل

و ينضم النحل إلى عائلة غشائيات ويوجد أكثر من عشرين ألف نوع من النحل . ويكثر انتشارها في كافة أنحاء العالم باستثناء القطب الجنوبي، ويتواجد النحل على شكل مجتمع ضخم يسوده التعاون وتسمى هذه المجتمعات بمملكة النحل. وتعتبر لسعة النحل وسيلة للدفاع عن النفس والتصدي لأي عدوان خارجي قد يهاجمها في عشها، وقد يكون هذا العدو أحد الآفات الشرسة من بينها الحشرات، أو الحيوانات التي تهاجمها للحصول على عسلها. وتتكون هذه المملكه من  تختلف عن باقي أفراد الخلية بصفاتها الجسمية، إذ تتصف بثقل وزنها، ولونها، ويمتاز حجمها بالكبر، بالإضافة إلى أن أجنحتها قصيرة، وذات جسد طويل وخرطوم قصير، ويفتقر جسم الملكة إلى سلة جمع الطلع وحبوب اللقاح، إنما يضم جسدها آلة وضع البيض على أرجلها الخلفية وتتخذ شكلاً مقوساً مسنناً تسنيناً خفيفاً، ولا يمكن أن تلسع إلا ملكة أخرى فقط. تمتاز بوجود مبيضين بحجم كبير يحتلان موقعاً في بطنها، وتمضي الملكة كامل حياتها بين أسوار مملكتها، ولا تغادرها إلا للتلقيح أو التطريد، وتعتبر الملكة هادئة ووديعة، وتسير فوق الأقراص الشمعية داخل الخلية، وتقع مسؤولية رعاية الملكة على عاتق الشغالات، وكما تهتم بإطعامها وتزويدها بالغذاء الملكي، وتمضي حياتها في البيت الملكي داخل الخليه . بيض ملكة تعمل الملكة بعد قيام الذكر بتلقيحها على وضع نوعين من البيض، ويصنف إلى بيض مخصب وآخر غير مخصب، ويكون على النحو التالي: البيض المخصب تلجأ الملكة إلى البيت الملكي لوضع بيوضها المخصبة لتصبح اليرقات التي بداخلها ملكات، أما في حال وضعها داخل العيون السداسية المتناهية الصغر فإنها تتطور هذه اليرقات لتصبح شغالات. البيض غير المخصب تلجأ الملكة إلى انتقاء العيون السداسية ذات الحجم الأكبر لتضع فيها بيوضها غير المخصبة، وينتج عن ذلك ذكور النحل، ولا يمكن للملكة أن تخطئ في وضع بيوضها. تتصف بيوض النحل بأنها ذات شكل منجلي أبيض اللون، تزن ما يقارب 0.132 ملليغرام، ويصل طولها إلى 1.5 مم بعرض 0.3 مم، وقبل أن تقوم الملكة بوضع بيوضها داخل أي عين من العيون السداسية، فإنها تتفقد الخلية وتتفحصها للتأكد من عدم وجود بيوض أخرى فيها,. تعمل الملكة على سحب رأسها بعد أن تتأكد من خلوها، وتبدأ بوضع البيضة داخل العين السداسية خلال ثوان، وبدورها تلتصق هذه البيضة بداخل الخلية بشكل عمودي، ويصل عدد البيض الذي تضعه الملكة خلال أول سنتين من حياتها إلى مليوني بيضة تقريبا . النحله الشغاله في مملكة النحل عقيمة لا تبيض، وطبيعة جسمها تفتقر لأجهزة التلقيح، ويكون رأسها ذا شكل مثلث، ويكون فمها مزوداً بأداة خاصة لجمع الرحيق والطلع من الأزهار الملقحة، وتستخدم أرجلها الأمامية في تنظيف قرونها، وتتعاون أجزاء فمها وأرجلها الخلفية لجمع اللقاح من الأزهار. تمتاز بوجود غدد تقع تحت بلعومها تختص بإنتاج الغذاء الملكي لتقديمه للملكة ويرقاتها، كما أن جسمها يحتوي على غدد خاصة لإفراز الشمع وغدة الرائحة، وتعتبر معدتها كبيرة الحجم حتى تكون قادرة على تخزين أكبر قدر ممكن من الرحيق، وتمتلك أداة لسع ذات استقامة وذات أسنان حادة، وتتوافق تركيبة جسم النحلة العاملة مع طبيعة الوظيفة التي وجدت من اجلها النحل الذكر ذكر النحل يتميز بالضخامة، إلا أنه أقل طولاً من الملكة، كما تفتقر نهاية بطنه للنهاية المدببة وآلة اللسع، ويحصل على غذائه من العيون السداسية في الخلية باستخدام الأجزاء الماصة في فمه. ويمتلك أرجلاً خلفية غير مهيأة لجمع الطلع وحبوب اللقاح، كما أنه يفتقر إلى غدد إفراز الشمع والغذاء الملكي، ويمتلك جهاز تناسلي ذا حجم كبير، وتقتصر وظيفته على تلقيح الملكات في الخلية، وتفقد هذه الذكور حياتها على الفور بعد أن تؤدي وظيفتها في تلقيح الملكة نظراً لانفصال الجهاز التناسلي وبقائه في مؤخرة الملكة .

تعليقات