و يُصنف الأسد من الثديات وهو من فصيلة السنوريات أما بالنسبة لحجمه فهو الثاني في العالم من فصيلته وتعيش معظم الأسود البرية اليوم بشكلٍ أساسي في غابات أفريقيا وبالتحديد في جنوب الصحراء الكبرى من قاره افريقيا و تعيش الاسود في مناطق مختلفة فمنها ما كان يوجد في شمال أفريقيا والبعض في الشرق الأوسط والبعض الآخر في آسيا الغربية ولكنها انقرضت لتبقى في مكانها اليوم وهو قاره افريقيا .
ولا يسمح الأسد للحيوانات الأخرى بالاصطياد في منطقة قطرها 40كم، وتقوم نشر خليط من البول والرائحة على الشجيرات لتنبيه الدخلاء إلى أن هذه المنطقة مأهولة وأن تجاهل هذا التحذير قد يؤدي ذلك التجاهل الي قتال عنيف قد يؤدي بوفاه الدخيل .
وتبلغ ذكور الأسود النضج الجنسي بحلول عامها الثالث وتصبح قادرة على الإستيلاء على زمرة خاصة لها بحلول عامها الرابع أو الخامس وتبدأ بالشيخوخة عندما تبلغ العام الثامن.
وهو مزود بسلاحين يمزق بهما فرائسه وهما أنيابه الطويلة الحاده ومخالبه المعقوفة.
تصل السرعة القصوى للأسد إلى 55كم في الساعة وهي سرعة محدودة لذلك فإنه يتحتّم على الأسد أن يفاجئ فريسته عن طريق التسلل مقترباً من الفريسة وعندما يصبح على بعد 15 مترًا فإنه يندفع بأقصى سرعته ويمسك بطرف الفريسة أو رأسها ويطرحها أرضاً ومن ثم يقبض على حنجرة الضحية بفمه فيخنقها ثم يلتهمها .
والاسود وتعتبر من أكثر المخلوقات انتشاراً على سطح الأرض بعد الإنسان ويمكننا تمييز ذكر الأسد عن الأنثى بسهولة ويسر بمجرد النظر إليهم من بعيد او من قريب فذكر الاسد يمتلك شعراً حول عنقه كثيفا اما الأنثى وهي اللبؤة لا تمتلك هذا الشكل .
الشعر الموجود حول العنق تميز الاسود في نوعها عن سائر الحيوانات فهو بوجودها أكبر حجماً من غيره من الحيوانات مما يرسل رساله الخوف في نفس من يقف أمامه وتساعده في مواجهته للأسود الأخرى ايضا حيث تتفرّد هذه اللبدة بمميزاتها بناءً على عدة عوامل منها العوامل الوراثية والنضوج الجنسي والمناخ ونسبة إنتاج الهرمون الذكري وهي تدل على صحة الأسد فكلما كان لونها داكن كان الأسد بصحة جيدة أكثر من غيره كما أن لها دوراً كبيراً في حماية الأسد من الضربات والكدمات التي قد يتعرض لها عند خوض صراع مع أسدٍ آخر، او اي فريسه تقاومه فكلما كانت كثيفة أوْحَتْ ذلك على فوزه دون خوض المعارك وعلي العكس اذا كانت تلك اللبده غير كثيفه او غير كبيره .
الأسد من أطول السنوريات عند منطقة الكتفين وهو ثقيل جداً من حيث الوزن ويمتلك فكاً قوياً جدا وأنيابه طويلة حيث يصل طول الناب إلى 8 سم ويتميز قوامه بالصلابة والقوة أما بالنسبة للونه فهو بين الأصفر اللامع والأصفر أو الأصفر المحمر أو البني القاتم علي حسب الفصيله التي ينتمي اليها ولون خصلة الشعر التي تكون على آخر ذيله وتكون الأشبال مرقطة برقطٍ وردية بنية على كل جسدها وتختفي هذه العلامات عند الوصول إلى مرحلة البلوغ ويبقى بعضها ظاهراً على القوام السفلي من الجسد ويشترك كل من الأسد واللبؤة بوجود خصلة من الشعر على نهاية ذيل كل منهما ويتميز كل منهم بهذه الخصله .
الأسود حيوانات مفترسة بطبيعتها وتتبع نظامين اجتماعيين مختلفين فبعضها مقيم ويعيش ضمن مجموعة من الأفراد وتسمى زمرة وتتألف المجموعة من خمس أو ست لبؤات كلُّ واحدةٍ منهن معها أشبالها كما يوجد ذكر أو ذكران يسميان بالتحالف الذكوري ويغادر الأشبال الذكور المجموعة عندما يصلون إلى مرحلة البلوغ ويُعتبر البعض الآخر من الأسود رحاله فلا تستقر في مكان محدد بل تتنقل من مكانٍ إلى آخر وهذه تكون حياتها وقد تعيش بشكلٍ منفرد أو مع جماعات فهي لا تبقى علي نمط حياتي واحد .
ويصطاد الأسد فريسته في الغالب ليلا حيث يتمكن من مباغتة فرائسه في الظلام بشكل أسهل حيث تمكنه عيناه الملونتان من الرؤية في الظلام وكذلك له حاستا سمع وشم قويتان حادتان
في بعض الأحيان تقوم مجموعة من الأسود بالصيد معًا حيث يهجم بعضها بينما يقوم بعضها الآخر بالإحاطة بالفريسة والهائها وتشتيت افكارها لمنعها من الهرب ثم يطاردوها باتجاه الأسود الكامنة بين الحشائش الطويلة.
وتقوم الإناث بالاصطياد غالباً أما الذكور فهي لا تشارك في الصيد إلى نادراً وعند وجود الفرائس الكبيرة، وبغض النظر عمّن يقتل الطريدة فإن الذكر هو دائماً من يأكل أولاً ثم يليه باقي أفراد الزمرة.
ويستطيع الأسد أن يأكل 35كجم من اللحم في وجبة واحدة وهو ينهش الطعام بأسنانه ثم يبتلعه دون أن يمضغه ويقوم الأسد بسحب الفريسة بعد قتلها إلى مكان ظليل ويمكن لأسد واحد أن يسحب فريسه تزن 270كجم .
والأسود حيوانات كسولة تقضي نحو ساعة واحده يومياً نائمة أو مستسلمة للراحة وقد تنام (24 ساعة كامله بعد تناولها وجبة ثقيله .
والأسد لا يحب افتراس الإنسان عادتا إلا في حالات نادرة مثل الحلات التي لا يجد فيها بديلاً لغذائه أو في حالة الذكور الكبيرة في السن التي لا تقوى على صيد فرائس طبيعيّة لها فعلى سبيل المثال يستطيع الإنسان أن يقف على بعد 12م من الأسد في غابة جير الهندية مثلا حيث نادرًا ما يُلْحقُ الناس هناك الأذى بالأسود. وإذا ما استُفِزَّ الأسد وخاصة إذا جُرح فإنه يتحول إلى عدو شرس، كما سجلت بعض حالات الهجوم على الإنسان في الأسر او في بعض الاماكن مثل السيرك .
تعليقات
إرسال تعليق